للوهلة الأولى منذ دخولك هذه القرية التى تتبع مركز دمياط , تشعر أنك فى مصنع كبير لصناعة الأثاث .حيث تنتشر الورش فى الدور الأرضى لغالبية المنازل فى هذه القرية وان لم يكن معظمها .فمعظم السكان يعملون فى صناعة الأثاث بمراحله المتنوعة , بداية من المصمم أو الفنان الذى يرسم قطعة الموبليا ويضع فيها ابداعه ,ثم يأخذها النجار لينفذ الشكل الأساسى .
بعد ذلك يقوم فنان النحت ( الأويمجي ) بنحت الأشكال والزخارف كما أبدعها المصمم ,ثم يثبتها النجار بفن على قطعة الأثاث .
ويقوم فنان لصق القشرة بلصقها بمهارة , ثم يستقبلها فنان الدهانات لاضافة ألوانه الرائعة . أخيرا , تعود مرة أخرى للرسام ليضفى لمسته الجميلة باستخدام ألوان زيتية لتصبح قطعة الأثاث أكثر لمعانا وبريقا من صناعة فنانى دمياط .
شباب البصارطة منهم من يعمل ليلا , ومنهم من يعمل نهارا من أجل نجاح وتقدم مهنته التى يحبها , التى أصبحت حقا صناعة تنافس فى الأسواق العالمية سواء الأوروبية أو الأمريكية , وان كانت تأثرت قليلا بالأزمة العالمية وظهور الأثاث الصينى ذو الكفاءة الأقل , ولكن الصانع والمنتج الدمياطى لا يقلقه ذلك لأنه يعرف أن فى النهاية لا يصح الا الصحيح .
والأثاث الدمياطى اكتسب شهرة واسعة منذ زمن بعيد والفضل يعود لمهارة وفن صناعه , هذه الشهرة ليست فى مصر والدول العربية فقط ولكن فى العالم كله .فمن نجاح لنجاح باذن الله .
عبدالله الدرسة
الناس يتكلمن عن الصنعة بان البصارطة قلعة صناعةالا ثاث ولا يعلمون انها اصبحت قلعة تلوث كبرى من اكبر من العالم ( تلوث سمعى ـ بصرى ـ هواء )
وانتشار الامراض المتنوعة( الضغط ـ الاعصاب ـ السكر ـ حساسية الصدر )
ونحن لا نشعر باننا ندمر حياتنا لاننا كلنا فى سفينة واحدة وان لم نقف ضد
هذا التلوث هلكنا جميعا